اعترف الجنرال روبرت كون نائب القائد العام لقوات الأحتلال الاميركية في العراق خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الاعلامي المشترك ببغداد  "ان جهاز المخابرات الاميركي أخفق في حماية مكتب قناة العربية في بغداد ولم يستطع الكشف عن وقت تنفيذ العملية  قبل وقوعها التي ادت الى مقتل 4 منتسبين وجرح ما يقارب 20 اخرين بتفجير سيارة ملغمة يوم الاثنين.
يشار الى ان قناة العربية تدعو في برامجها الى التخفيف من مشاهد وأخبار قتل المدنيين العراقيين بالهجمات الاميركية والتقليل من قوة واهمية هجمات المقاومة ضد قوات الاحتلال وتروج القناة بإخلاص للأخبار التي تثير الحقد والكراهية بين ابناء الشعب العراقي الواحد.
وقال الفريق روبرت كون، إن "ما حصل لقناة العربية كان تراجيديا حقيقة". مبينا ان "المخابرات العراقية  لن تقع عليها وحدها مسؤولية التفجير الذي حصل، فجهاز المخابرات الاميركية اخفق بالكشف عن العملية ايضاً قبل وقوعها".
من جهة اخرى قال جيتس وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية  (سي.آي. ايه) في مؤتمر صحافي "ان العواقب في ميدان المعركة جراء نشر الوثائق السرية من قبل موقع ويكليكس قد تكون وخيمة وخطيرة على قواتنا وحلفائنا والشركاء الافغان وقد تضر بعلاقاتنا وسمعتنا في ذلك الجزء المهم من العالم.
وقال ان أكبر بواعث القلق بالنسبة اليه هو الا يثق الافغان والحلفاء الاخرون بعد الان في ان الولايات المتحدة تحافظ على اسرارهم مضيفا " أمامنا عملية اصلاح كبيرة يجب ان نقوم بها ، انه أمر مدهش الى أي مدى الثقة تهم".
وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) يوم الخميس ان التسريب الذي لم يسبق له مثيل لوثائق عسكرية امريكية سرية قد يتسبب في ضياع أرواح ويضر بثقة الحلفاء في الولايات المتحدة. وقال مسؤولون امريكيون ان ضابط استخبارات بالجيش قيد الاعتقال بالفعل وهو محور التحقيق في تسريب اكثر من 90 الف وثيقة عسكرية سرية نشرت على موقع جماعة ويكيليكس على الانترنت.
ورفض وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس التعقيب على التحقيق لكنه قال: انه لا يمكنه استبعاد تسريب المزيد من المعلومات السرية. واعلن أيضا عن خطط لتشديد القيود في الاطلاع على بيانات الاستخبارات الحساسة مضيفاً في اول تعقيب علني له منذ نشر الوثائق يوم الأحد " لا أدري هل هناك أحد آخر طرف في ذلك الأمر؟؟".

المصدر: وكالات انباء